إعداد: أسماء علي

في ظل الثورة التكنولوجية الرابعة، والسعي وراء تحقيق معدلات نمو وإنتاجية مستمرة في الأجل الطويل، وانتعاش اقتصادي قوي، ومع وجود صعوبة في تحديد المسارات الجديدة للنمو بدقة؛ يأتي مؤشر التنافسية العالمية (Global Competitiveness Index (GCI الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي ليقيس الأداء الاقتصادي للدول معتمدا على مجموعة من المؤشرات المتكاملة، فلم يقتصر على نوع واحد من المؤشرات؛ وإنما شمل كلًّا من رأس المال البشري، والابتكار، وكفاءة الأسواق، والمرونة، ويأتي مؤشر عام 2018 – والذي يختلف عن المؤشر المستخدم في العام السابق – حيث إنه يسلط الضوء على مجموعة من العوامل الناشئة حديثًا ذات التأثير المعنوي والمهمة في تحقيق الإنتاجية خلال هذه الثورة التكنولوجية الرابعة والتي قد وُسعت لتستوعب التغيرات الاقتصادية، وهذه المؤشرات مثل: ثقافة ريادة الأعمال، والتفكير الناقد، والثقة الاجتماعية، فضلا عن توفير أداة لتقييمها.

وتكمن أهمية هذا التقرير في حجم العينة المستخدمة، وهي أربعين بعد المائة من الدول على مستوى العالم، فضلا عن محاولته الدائمة للحصول على معلومات دقيقة وصحيحة وتقديم الكثير من الاستبيانات والمشاركات للدول لمساعدتها على توفير قاعدة المعلومات، وأيضا يساعد الدول على النظر والتركيز على أكثر المؤشرات التي يجب العمل عليها لدفع الدولة نحو مزيد من التقدم وفقا لما يتناسب مع رؤيتها واستراتيجيتها الحالية.

وقال المنتدى الاقتصادي العالمي إن “تقرير القدرة التنافسية العالمية” يعتمد على ما يقرب من 100 عامل منفصل في عشرات الفئات التي أعيدت صياغتها بشكل طفيف لتعكس على نحو أفضل اقتصاد العالم المتغير بسرعة وبشكل متزايد.

ومن ثم تهدف هذه الورقة إلى عرض تقرير التنافسية العالمية لعام 2018 لقياس مستوى التنافسیة العالمیة لدول العالم، من خلال بيان المنهجية التي أُعد بها التقرير، ثم إظهار موقع الدول العربية من هذه المؤشرات، وتجدر الإشارة إلى أن الدول العربية التي تم الاعتماد عليها هي الدول التي لها عضوية بجامعة الدول العربية وتم إقرارها.

يصدر قريبًا