إعداد: لينا حسني
“حالة أطفال العالم” تقرير سنوي، يُنشر من قِبل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، يصدر بعدد من اللغات؛ منها: الإنجليزية، والفرنسية، والعربية. وقد صدر هذا التقرير تحت عنوان “الأطفال في عالم رقمي” في ديسمبر 2017، لمناقشة أثر التحول التقني وتقنيَّات الاتصال الحديثة على الفرص التعليمية والحياة الاجتماعية للأطفال، خاصةً في دول العالم الثالث من الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط، والتي تفتقر إلى الإمكانات الهائلة لتكنولوجيا الاتصال.
ناقش التقرير عددًا من الموضوعات المهمة المرتبطة بالأطفال من دولٍ مختلفة، منها: كيف أسهمت التكنولوجيا في توفير فرص غير محدودة لأصحاب الإعاقات، والمستقبل الواعد الذي تُبشِّر به التقنيات الرقمية عن طريق التحول الكلي إلى مجتمعات معلوماتية، وأنماط النشاط الإلكتروني للأطفال على شبكة الإنترنت، والانعكاسات المستقبلية الناتجة عن الدخول في العصر الرقمي على حقوق الطفل، وسُبل حماية خصوصية الأطفال أثناء الاتصال بشبكة الإنترنت، وبالتحديد عن طريق سَنِّ التشريعات والقوانين. وكان من ضمن ما ناقشه الكتاب أن انتشار ثقافة الوشم بين الشباب، والتحدي الذي يواجه كُلًّا من المُنتجين والمُستهلكين ما هو إلا نتيجة لتداخل مجالَي الألعاب والتكنولوجيا.
وقد خلص التقرير إلى أن التقنية الرقمية لم تكن متوافرة لجميع أطفال العالم بالوتيرة نفسها؛ ومن ثَمَّ لم يكن لدى الجميع إمكانية الوصول إليها، مما خلق انقسامًا جديدًا منع الأطفال من تحقيق ذواتهم واستثمار إمكاناتهم، في ضوء التقدم التكنولوجي والاعتماد على التقنية الرقمية في جميع نواحي الحياة. والفجوة الرقمية -حسب التقرير- ليست منتشرة بين الأطفال دون سن الخامسة عشرة وحسب، ولكن أيضًا هناك فجوة رقمية بين الجنسين.
Leave A Comment